مختصرات كتب

ملخص كتاب العلم الزائف

مقدِّمة

يناقش الكاتب في مقالته سيل الشؤون الهزيلة والخفيفة الوزن التي تتخذ قناع العلمية بفضل الثقة التي تمنحها وسائط الإعلام لها، لاسيما في جانب الأنباء الصحية والطبية التي تشكل نصف المحتوى العلمي المنتشر بصفة عامة في القنوات الإخبارية والإعلامية.

 العلم الزائف ومستحضرات التجميل

تعتبر صناعة أدوات التجميل واحدة من القطاعات الضخمة والمنظمة بشكل صارم، إذ تجني الأموال الكثيرة من منتجات ليست ذات قيمة حقيقية. نرى أيضًا شركات التكنولوجيا الحياتية العالمية تقدمها على أنها نوع من العلم المزيف الذي يتسم بالأناقة في تقديمه بهدف إلهاء العقول. فأنت تصبو إلى أن يقوم الكريم المرطب الغالي بترطيب بشرتك، في حين أن جميع كريمات الترطيب تعمل على نفس الهدف، وكذلك الفازلين يقوم بذلك الدور بكفاءة عالية جدًا.

يتألف مستحضر الترطيب من ثلاث فئات رئيسية: المكون الأول هو مركبات كيميائية فعالة مثل أحماض الألفا هيدروكسي، أو مستوى مرتفع من فيتامين “C”، أو الصيغ الجزيئية المختلفة لفيتامين “A”. تُظهر هذه المواد الكيميائية فعالية كبيرة في منح البشرة مظهراً أكثر شبابية، ولكن تأثيرها يكون ملحوظاً فقط عند استخدامها بتركيزات عالية؛ مما قد يؤدي إلى تهيج الجلد، والشعور باللسع والحرقان، واحمرار البشرة. لذا يجب استخدامها بكميات محدودة ووفق اللوائح القانونية، ولا يُستعمل التركيز العالي منها إلا تحت إشراف طبي لتفادي الآثار الجانبية الضارة.

رغم ذلك، يتم طبع أسماء المركبات الكيميائية على الملصقات الخاصة بالعبوات، ويُزعَم أنها تمتلك نسب فعالية عالية دون ذكر للجرعات المُستخدمة من هذه المكونات. وللأسف، نظراً لندرة الأبحاث العلمية في مجال الكريمات المُرطبة كأي دراسة علمية مُستفيضة، يظل من الصعب التحقق من دقة ومصداقية النتائج المذكورة على العبوات وأنابيب المنتجات.

العنصر الثاني هو البروتين النباتي الذي تم طبخه وخلطه، وهو بروتين موجود في معظم الكريمات الفخمة. يتكون هذا البروتين من سلاسل طويلة ومرنة من الأحماض الأمينية التي تُحلّق بصورة طافية داخل الكريم، وتمتد بشكل مرخي داخل تركيبة الكريم الرطبة. عند جفاف الكريم على البشرة، تنكمش هذه السلاسل مما يجعل الشعور بتشدد الجلد يبدو غير مريح.

العنصر الثالث هو عبارة عن قائمة طويلة من المكونات الغامضة المدونة بلغة رومانسية تدفعك إلى الاعتقاد بمختلف الادعاءات المطروحة. على سبيل المثال، يمكن أن يزعموا أن هذا المركب الجزيئي مهم جداً لتخليق الكولاجين، وهذا صحيح. ولكن لا يوجد دليل يثبت أن وضع الكريم على الوجه سيحدث أي تأثير حقيقي، لأن الجلد تم تصميمه بطريقة تجعله نافذية منخفضة، مما يعني أن الامتصاص عبر الجلد للمواد غير فعّال.

وحالما تدرك هذا، ستلاحظ أن قوائم المكونات على الأغلفة قد تمت صياغتها بدقة فائقة من قِبل مجموعة من المتخصصين لتكون ذات دلالات واضحة، ومتقنة من الناحيتين اللغوية والقانونية. ولذا، تكمن المشكلة في الجانب الأخلاقي، لأن هذه الشركات تنشر الفكرة بأن الصحة البدنية والجمال يأتيان عبر استعمال المنتجات الغالية، وليس عن طريق ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي كالخضار!

تأثير العلاج الوهمي واستغلال مُعالجي الطب البديل له

تُعد العلاقة المتشابكة بيننا وبين عقولنا من بين أغرب ميادين البحث العلمي وأكثرها إثارة للتفكير، كما يتجلى دور المعنى في عملية الشفاء، لاسيما الأثر الذي يُخلفه العلاج العرضي على أجسامنا. فقد كانت العلاجات العرضية بعيدة كل البعد عن التداول الطبي عندما بدأ النمط الطبي البيولوجي يثبت فعاليته بنتائج محسوسة منذ زمن. إلا أنه، ولحسن الحظ، استمرارية استعمال العلاج العرضي قائمة حتى الآن.

طوال التاريخ، كان تأثير العلاج بالإيحاء موثقًا بشكل جيد، ومع ذلك، لا يجوز للأسباب الأخلاقية إهمال معالجة المرضى بسبب الاهتمام المفرط بالعلاج بالإيحاء. يُعتبر من السلوكيات المرفوضة أن يُستخدم العلاج الوهمي أثناء الدراسات البحثية عندما يكون من الممكن إجراء مقارنة بين العلاج الجديد وأفضل العلاجات المتاحة في الأسواق. أيضًا، الطب المبني على الأدلة ينظر بحذر إلى استعمال العلاج الوهمي؛ إذ يُدرك المجتمع الطبي أنه من السهل تضليل السجلات وإنتاج نتائج إيجابية للتجارب لأغراض تحقيق الأرباح والاستثمار.

التساؤل الذي يُثار: ما الطريقة لتقييم حد تأثير العلاج الواهم في الأمراض المعاصرة؟ والرد على ذلك يكمُن في المفاضلة بين نوع من العلاجات الواهمة وآخر، وقد كانت الدراسة الأولية التي أُجريت بهذا الصدد عبارة عن تحليل ميتا أجراه الخبير في علم الإنسان “دانيال مورمان”، الذي يتمركز اهتمامه في دراسة تأثير العلاج الواهم.

استفاد مورمان من خبرة متأتية من الدراسات التي أُجريت حول علاج قُرح المعدة، حيث استُخدِم العلاج البديل كعامل للمقارنة. ونظراً لإمكانية التأكد من وجود أو غياب القُرح بشكل موضوعي، تمثّل العلاج البديل بتناول قرصين سكريين كل يوم. ثم قارن هذه النتيجة بأُخرى من دراسات استُخدِم فيها أربعة أقراص سكرية يومياً كعلاج بديل. وبما أثار الاستغراب، لاحظ مورمان أن تناول أربعة أقراص كان أكثر فاعلية من قرصين فقط! فكيف ذلك؟ تكمُن الإجابة في أن العلاج الوهمي يعتمد على أكثر من مجرد القرص نفسه، بل يرتكز على المعنى الثقافي المُرتبط بالعلاج.

وعليه، إذا تمكنت من الإيمان القوي بفعالية العلاج، حتى وإن أشارت التجارب العلمية إلى عدم جدواه، فستكون النتائج العلاجية أجدى بكثير، ويتحسن حال المريض بالفعل. لكون كلام الطبيب واعتقاده له دور ملموس في الشفاء. هذا الأثر يمكن قياسه. لذا، يستفيد القائمون على الطب البديل من ذلك بتقديمهم تفسيرات خرافية، وتشخيصات بلا أساس علمي صحيح، وغير مدعومة بأدلة موثوقة، وينشرون أوهاماً حول ماهية المرض التي تتضمن ادعاءات بوجود سحر، أو طاقة، أو خلل خاص يدعي المعالجون فهمهم الوحيد له، بينما تكون هذه الادعاءات مبتعدة تماماً عن الواقع!

 العِلم الزائف ومختصو الأغذية

يُعدّ المتخصصون في مجال الأغذية أعضاء في مهنة ظهرت مؤخراً، يسعون جاهدين لخلق سوق تجاري مُبرر لوجودهم، ورغم أهمية اتباع نمط غذائي صحي ومفيد وبسيط، إلى جانب جوانب حيوية أخرى جيدة، فإن هؤلاء المتخصصين يعمدون إلى إدخال الغموض على مسائل التغذية وتعقيدها بهدف خلق اعتماد من الناس عليهم، وهكذا يتخطون البراهين الموثوقة في حديثهم عبر وسائل الإعلام، مهتمين بترويج حبوب علاجية وأحياناً نشر أفكار غذائية مبتكرة جديدة.

كان “مايكل فان ستراتن” يعتبر شخصية غير تقليدية عندما بدأ الدعاية للعصائر كعلاجات طبيعية عجيبة، لكن الآن أصبح يتبوأ مركز الصدارة في عالم الصحة العصري. خلال ظهوره في برنامج “نيوزنايت” التابع لقناة “بي بي سي”، قدّم ستراتن لمقدم البرنامج كأساً من العصير، ومازحاً قال إن شُربه يزيد من العمر عامين، ولكنه عدّل تصريحه ليقول: “حسناً، ستة أشهر.”

يضيف المتحدث: “إن تناول ثمار الرمان وشرب عصيرها يحمي من الشيخوخة”، حيث أن المتابع لهذا البرنامج وغيره من البرامج التي تقوم بدعوة خبراء التغذية، قد يعتقد بأن هناك بحثاً قد صدر مؤخراً يُشير إلى أن الرمان له فوائد في منع الشيخوخة، مما يجعله يأخذ هذه المعلومات على أنها حقائق علمية. غير أن الواقع يُظهر عدم وجود أي دراسة أو بحث علمي مؤكد حول هذه الادعاءات!

من جهة أخرى، يدّعي خبراء التغذية بأنه يتوجب على الإنسان زيادة استهلاكه لمضادات الأكسدة نظرًا لقدرتها على محاربة “جذور الشيخوخة” الحرة، وهي تقوم بذلك بالفعل. لهذا، تبدو فكرة زيادة تناول مضادات الأكسدة جذابة من الناحية النظرية؛ إذ يُعتقد بأنها تخفف وتيرة الشيخوخة وتحمي من الأمراض. ومع ذلك، حين نعلم أن للجذور الحرة أهمية بالغة لجسم الإنسان في القضاء على البكتيريا عبر خلايا المناعة البلعمية، يتضح لنا أن فكرة تناول المزيد من مضادات الأكسدة قد تبدو في ظاهرها أنها فكرة صائبة ومنطقية، لكنها في جوهرها ليست كذلك. هذا ما يجعل من العلم أمرًا ملفتًا للانتباه فعلًا.

تعتبر قضية التغذية شديدة التعقيد، فإذا نظرت سريعاً إلى الأشخاص الذين يستخدمون حبوب مضادات الأكسدة كمكملات غذائية، فغالباً ما تجد أنهم يحظون بصحة جيدة. ولكن، بالتحليل الدقيق، ستجد أن أسباب صحتهم الممتازة لا تقتصر فقط على استهلاكهم لتلك الحبوب، فقد يكونون يمارسون الرياضة أو لا يدخنون أو يقللون من التدخين بالإضافة إلى عوامل أخرى. ومن هنا تدرك كيف يتم استخدام التنوع والاختزال الحاد في مفهوم الغذاء لأغراض التضليل والترويج المبالغ فيه. وليس مستغرباً ذلك، فصناعة حبوب المكملات الغذائية تحقق عائدات بقيمة 50 مليار دولار، ولا يبدو أن هناك من يقف في وجهها ليعلن عدم فاعليتها، أو حتى الضرر الذي قد تسببه أحياناً!

 العِلم الزائف والمشكلات الاجتماعية المعقدة

في العام 2007، اُصدرت تجربة هامة في مجلة الطب البريطانية، قادها علماء استفادوا من تمويل الدولة، وجاءت بنتائج مذهلة إيجابية، تُشير إلى أن نوعًا من العلاج يمكن أن يساهم في تحسّن واضح بسلوك الأطفال المُتصفين بالعُدوانية. وقد كانت هذه التجربة آمنة بشكل كامل. بيد أنه وعلى الرغم من ذلك، أغفلت كافة وسائل الإعلام البريطانية نتائج هذه التجربة بشكل كُلي، وذلك لسبب بسيط، وهو أن هذه التجربة لم تتناول استخدام دواء في شكل قرص، بل كانت تتعلق بتطبيق برنامج تعليمي عملي وغير مكلف.

ما زالت بعض وسائل الإعلام تحثنا باستمرار، باستخدام حجج ذات طابع علمي، على الاعتقاد بأن تناول كبسولات زيت السمك يعمل على تحسين أداء الأطفال أكاديمياً ويطور سلوكهم للأفضل، فهي تدعي أن هذه الكبسولات تجعلهم أكثر قدرة في التعلم والسلوك. لكن يبقى التساؤل: هل حقاً يمكن لكبسولات زيت السمك أن تقوم بذلك؟ لا أحد يعلم على وجه اليقين، إذ أنه إذا تم تقسيم مجموعة من الأطفال إلى قسمين، وأعطيت مجموعة دواءً وهمياً والأخرى كبسولات زيت السمك، كما فعلوا في بعض التجارب، فمن المتوقع أن يظهر تحسن في مستوى الذكاء والسلوك سواء كانوا على وعي بهذا أم لا وكذلك سيتوقع أولياء الأمور والمعلمين. ويعود ذلك إلى أن الأطفال يتأثرون بشكل لافت بالتوقعات التي نضعها لهم.

وعليه، يجدر بنا الإشارة إلى أن الأطفال حين يعلمون بأنهم يتناولون تلك الحبوب لتعزيز مستويات أدائهم وتصرفاتهم، قد يخضعون لتأثير الدواء الوهمي. وذلك يرتكز على الصلة الموثوقة علميًا بين الجسم والعقل. ويُلاحظ أن قدرات الأطفال تتطور مع الزمن بفضل تطوّرهم الذهني. لذا ما يُفسّر كأداء محسن قد يكون نتيجة النمو العادي الخاص بالطفل. ويُضاف إلى ذلك أن الأطفال قد يظهرون تحسّنًا ملحوظًا بمجرد انخراطهم في مجموعةٍ تخضع لدراسة ومتابعة.

يُعرف الأمر أن الشخص الذي يخضع للتجربة يعمل على تحسين أدائه، وهذا ما يُطلق عليه تأثير هاوثورن. في معمل هاوثورن، سعى عدد من الباحثين لرفع مستوى أداء وإنتاج العمال، فقاموا برفع مستوى الإنارة، مما أسفر عن تحسُن الأداء. وعندما قلّلوا من الإنارة، لاحظوا أيضًا تحسنًا في الإنتاج. اكتشفوا إثر ذلك أنه مهما كانت الحالة، تتزايد الإنتاجية، وأيقنوا أن مجرد إدراك العمال لكونهم جزءًا من تجربة خاصة كان السبب وراء هذا التحسّن في الإنتاج، وهذا مثال على انعكاس تأثير العلاج الوهمي الذي لا يعود للإنارة بأي صلة.

تُعتبر قصة زيت السمك مثالًا نموذجيًا لما يُطلق عليه مصطلح “الميديكلزيشن”، وهو توسيع مجال العلوم الحياتية ليشمل أمورًا قد لا تحتاج إلى تدخل الطب الحيوي أو لا يكون مفيدًا فيها، ويُوصف هذا السلوك بأنه تجارة بالأمراض في أشده النقد.

 ترويج وسائل الإعلام لسوء فهم العامة

الأفراد العاملون في مجال الإعلام والذين تخرجوا من كليات العلوم الإنسانية غالبًا ما يكونون قليلي الإلمام بالعلوم. هؤلاء ينتجون نسخة مشوهة ومستهزئة من العلم من خلال تقديمه على أنه مجرد جمل غير صحيحة وعبثية ومبهمة يطلقها علماء يُعتبرون منفصلين عن الواقع ويتمتعون بسلطة اجتماعية معيّنة. أما التقارير الإخبارية العلمية في وسائل الإعلام فتنحصر في ثلاث فئات، منها ما يكون طريفًا مثل القصص التي تقول إن الخيانة الزوجية ناتجة عن جينات معينة، والحساسية للكهرباء، والمعادلات التي تحاول تحديد أسوأ يوم في السنة وأسعدها.

وتتناول وسائل الإعلام قصصًا فارغة تسعى لشغل الفراغ بما لا يمت للمنطق بصلة، حيث تتظاهر بالوقار العلمي بهدف تحقيق الربح المادي ودعم التسويق للسلع، إضافة إلى ملء الصفحات الإخبارية بأقل جهد ممكن في الصحافة. ومن جانب آخر، نجد تركيزًا إعلاميًا مفرطًا على قصص الاكتشافات العظيمة.

يعود ذلك إلى حقيقة أن الخبر الإخباري ينبغي أن يعرض نتائج حديثة وغير متوقعة، وأن يعدل المعتقدات التي كانت لدينا من قبل. لهذا، شدد الأستاذ الجامعي “جون إيوانيدس” على أن حجماً كبيراً من الدراسات الحديثة التي تقدم نتائج مفاجئة تكون غير صحيحة في الغالب. وأما النوع الثالث من القصص هو قصص الرعب كالادعاءات الناتجة عن دراسة “البطاطس المعدلة جينياً” التي زعمت أنها تسبب السرطان في الفئران، رغم عدم وجود دلائل تدعم هذا الادعاء. وعندما تدرك هذا، ستفهم أنه لا يمكن الاعتماد على كل ما يتبع عبارة “أظهرت الدراسات” في وسائل الإعلام.

إلى جانب ما ذُكر، تُفضِّل الجرائد الأرقام الضخمة وعناوين لافتة للنظر، ولذلك تسعى لاستخدام العلاجات الساحرة ومصادر الذعر الغامضة بهدف كسب المزيد من القراء وجذب الإعلانات وبالتالي تحقيق الأرباح. لهذا، تختار الصحف الأخبار الأعلى دراماتيكية والأكثر تضليلا للإشارة إلى أي ارتفاع إحصائي في معدلات الخطر. مثال على ذلك، استفتاء نُشر في صحيفة “ذا تليجراف” في نهاية 2007 يتعلق بالأطباء.

جاء في الأنباء أن الأطباء يحذرون من اندلاع ثورة ردًا على خطة الحكومة التي تتيح لهم تنفيذ عمليات الإجهاض ضمن عياداتهم الخاصة. وعند النظر في مصدر هذا الاستطلاع، نلاحظ أن العملية تمت عن طريق الإنترنت على أحد موقع الحوارات المخصصة للأطباء، وليس من خلال الهاتف أو البريد الإلكتروني. ويتجاهل هذا المنهج ما يعرف بـ “تحيز العينة” حيث يقتصر إجابة الاستبيان على من يجد الوقت والرغبة لإكماله، بالإضافة إلى الأعضاء الفعليين للمنظمة. يهدف هذا النوع من الاحصائيات إلى الإثارة الإعلامية وجذب الانتباه ولا يعبر بأي حال من الأحوال عن الواقع.

وختامًا

عزيزي القارئ، من الضروري أن تتحلى بالصبر وتتريث قبل أن تعدل من وجهة نظرك بناءً على المعلومات الجديدة التي تصلك، فالمشكلة الأساسية تكمن في تقليص المحتوى الفكري في الأخبار، بدعوى أن القارئ لن يستوعب المصطلحات العلمية، فينتهي الأمر بوسائل الإعلام إلى تجريد المحتوى من جوهره العلمي في محاولة فاشلة لجذب جمهور غير حقيقي وتضليل الأشخاص الغير مطلعين الذين لا يملكون اهتماماً بالعلم. وعليه، إذا تم تقديم نتائج أبحاث لك بطريقة مبسطة جداً دون توضيح ما تم قياسه، وكيفية القياس، والاستنتاجات التي توصل إليها البحث، فتأكد أنك تتلقى النتائج بناءً على مظهرها الخارجي وليس على قيمتها الحقيقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى